منذ نحو عام دخلت شبكة التواصل الاجتماعي "تسو" Tsu المنافسة في هذا القطاع الذي طبع عالم التقنية في الأعوام الأخيرة، وحققت انتشارا ملفتا بالنظر لما تقدمه الشبكة الجديدة من أرباح لمستخدميها خلافا لمنافساتها.
وقد تمكنت شبكة "تسو" للتواصل الاجتماعي من
جذب أكثر من مليون مشترك خلال 5 أسابيع من انطلاقها، وهو الأمر الذي لم
يتمكن فيسبوك (أكثر من مليار مشترك حاليا) من تحقيقه إلا خلال 10 أشهر.
أسست
شبكة التواصل الاجتماعي "تسو" في 2013 من قبل مجموعة من رواد الأعمال هم
سيباستيان سوبزاك ودرو جينسبورغ وتيباولت بولينغر وجوناثان ليوين، واتخذت
الشركة من نيويورك مقرا لها.
الانضمام
لا
يحتاج الانضمام إلى شبكة "تسو" أكثر من إدخال المعلومات الأساسية واختيار
اسم مستخدم (متوفر) وتأكيد الرغبة بالاشتراك عبر البريد الإلكتروني.
كما يمكن لكل مشترك جديد في شبكة التواصل إرسال دعوة إلى أصدقائه للانضمام إلى "تسو" وبذلك يكون هؤلاء سببا لربح المال في ما بعد.
والملفت
أن بالإمكان اعتماد موقع فيسبوك وتويتر للحصول على مزيد من المتابعين
والأصدقاء، من خلال مشاركة منشوراتهم على "تسو" عبر تلك الشبكات التي تعج
بملايين المستخدمين.
جني المال
من
المعلوم أن كل شبكات التواصل الاجتماعي تعتمد على الإعلانات لجني الأرباح،
حيث يكسب فيسبوك ملايين الدولارات كل يوم مقابل الإعلانات التي تراها على
صفحتك، دون أن يكون لك في ذلك ناقة ولا جمل، إذ أن فيسبوك يتعامل مع المستخدم كسلعة فقط ولا يشاركه الأرباح.
إلا
أن شبكة "تسو" رأت أن مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي يجب أن يكون لهم حصة
من تلك الأرباح التي تجنيها من الإعلانات، عندما يقومون بمشاركتها
لأصدقائهم.
تنشر شبكة "تسو" إعلانات تجارية مع كل مادة
يقوم المستخدم بنشرها على شبكة التواصل الاجتماعي، سواء كانت صورة أو
فيديو، وتزداد أرباح المستخدم بعدد المرات التي تمت فيها مشاركة ذلك
المحتوى.
وتحتفظ الشركة بنسبة من عائدات الإعلانات، بينما
توزع النسبة المتبقية بين كل من المستخدم الذي شارك بالمحتوى وأصدقائه
الذين نشروه ليراه أصدقاؤهم الآخرون.
وقالت شبكة "تسو" في
البيان الصحفي الذي أعلنت فيه عن موقع التواصل الاجتماعي أن المستخدم يمكن
أن يجني قرابة 25 دولارا في اليوم الواحد عبر المحتويات التي يشاركها على
موقع التواصل الاجتماعي.